عَلَىَ شَاطِئِكِ يَا بَحْرُ انَخْتُ رِكَابِي وَفِيْ مَرْفَأُكِ الْجَمِيْلَاسْنَدْتَ يَدَيِ إِلَىَ رَأْسِيٌّ وَبَدَأَتْ فَيِ اسْتِنْشَاقِ عَبِيّرْ أَمْوَاجِكَ
الْمُتَلاطِمَةِ الَّتِيْ انعَشْتَنِيّ وَايْقَظَتْ مَشَاعِرَيْ مِنْ سُبَاتِهَا الْعَمِيقْ ،،
أَحْسَسْتُ بِدِفْئِ مَشَاعِرِيْ وَهِيَ تَتَسَلَّلُ مِنْ بَيْنِ نَبَضَاتُ قَلْبِيْ وَتَتَّجِهُ
نَحْوَكِ دُوْنِ قُدْرَةٍ مِنِّيْ عَلَىَ الْسَيْطَرَةِ عَلَيْهَا مَشَاعِرَ لَمْ أَجِدْ لَهَا تَفْسِيْرا،،
قَاوَمَتْهَا كَثِيْرَا وَلَكِنْ فِيْ لَحْظَةٍ غِيَاب الْعَقْلِ وَتُمَكِّن الِعِاطِفِةِ مِنِّيْ صَبَبْتُ
فِيْ شَاطِئِكِ اعْتِرَافِيِ بِحُبٍّ لَمْ أَجِدْ لَهُ مَا يُبَرِّرُهُ سِوَىْ أَنْ الْأَقْدَارِ
سَاقَتْنِيْ
إِلَيْكَ أَيُّهَا الْبَحْرُ لأَتُعَذّبُ بِحُبِّ لَا أَمَلُّ فِيْ إِضَاءَتُهُ لِحَيَاتِيْ وَلَيْسَ لِيَ مِنْهُ
سِوَىْ الْأَلَم الْنَّفْسِيَّ الَّذِيْ أَجِدُهُ فِيْ يَوْمِيَ وَلَا يُغَيِّبُنِي عَنْهُ سِوَىْ نِعْمَةَ
الْنَّوْمِ وَالَّتِي لَا تَلْبَثُ أَنْ تُغَادِرُنِيّ بَعْدَ سُوَيْعَاتٍ قَلِيْلَةٍ أَجِدُ نَفْسِيْ بَعْدَهَا
أُفَكِّرُ فِيْكَ وَأَجِدُ رَغْبَةِ جَامِحَةٍ فِيْ الْجُلُوْسِ عَلَىَ شَاطِئِكِ الْمُمْتَدِّ إِلَىَ الْبَعِيْدِ
الْبَعِيْدُ الَّذِيْ لَا أَمَلَ لِيَ فِيْ الْوُصُولِ إِلَيْهِ ؛؛؛؛؛؛
سَيَبْقَىْ يَابَحَرْ عِشْقِكَ فِيْ دَمِيَ وَلَكِنِّيْ حَتْمَا سَأَشُدُّ رِحَالِيْ مِنْ شَاطِئِكِ الَّذِيْ أَدْمَىْ قَلْبِيْ حُبِّهِ؛؛؛
وَحَتْمَا سَأَكُوْنُ فِيْ يَوْمَا مَا ذِكْرَىْ اعْتَلَاهَا غُبَارَ الْنِسْيَانِ فِيْ ذَاكِرَتِكْ
أَمَّا ذَاكِرَتِيْ فَسَتَبْقَىَ مُسْتَوْطِنَا لَهَا حَتَّىَ لَوْ تَمَّ الْرَّحِيْلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق